Signed in as:
filler@godaddy.com
Signed in as:
filler@godaddy.com
نعم، يعد الطلاق ثاني الأسباب المسببة للحزن والقلق بعد وفاة شخص قريب في العائلة ولا شك أنه يسبب الكثير من التوتر والضغوط التي تجعل من الشخص يتصرف بطريقة تخالف طبيعته.
أرجوكِ لا تدعي أي شخص يخبرك أنك مخطئة فيما تشعرين به، أعلم أنك تحاولين تصنيف هذه المشاعر إن كانت صحيحة أو خاطئة، إيجابية أم سلبية.. مهما كانت المشاعر التي تشعرين بها أو شعرتِ بها بعد الطلاق فهي مشاعر حقيقية، وهذا يكفي للتعامل معها واحتواءها، لهذه المشاعر رسالة وسنكتشفها معاً خلال البرنامج..
من الطبيعي أن نجد بعض السيدات عالقين في إحدى مراحل الغضب والمرارة بعد طلاقهم بسنوات لأنهم لا يعلمون ماهي الطرق الصحيحة لتجاوز طلاقهم والتعافي منه.
هل كان طلاقك أصعب مما تخيلتي؟
أعلم أن طلاقي كان كذلك، وأعلم أن المشاعر التي كنت أشعر بها لا يستطيع أحد فهمها مالم يمر بالتجربة من قبل، و أعلم أنك تفعلين ما بوسعك لتبقين قوية أمام عائلتك وأطفالك، وقد تنزعجين من نفسك عند مرورك بأي لحظة حزن أو ضعف.
أظهري لنفسك الحب والتعاطف، فلو عادت الأيام من جديد لما قبل الطلاق لما تغير أي شيء مهما حاولتِ، وكان هذا الطلاق سيحدث حتماً، لأنه ترتب على الكثير من المعطيات والخبرات والتجارب التي مررتم بها، ولو تعمقتي في الأسباب أكثر ستكتشفي أن زواجكم قد مات في لحظة ما قبل الطلاق بزمن وكان الطلاق مجرد نتيجة ظهرت عاجلاً أم آجلاً..
ما لا يخبرك عنه الآخرين بخصوص الطلاق
سيخبرك الآخرين أنك أنانية ومندفعة وعديمة الصبر، سيخبرونك أن أطفالك سيعانون وأنك ستتسببين في ضياعهم، وأنك ترتكبين أبغض الحلال عند الله. لكن مالن يخبرك به الآخرين هو أنك ستشكين في صحة قرارك مئات المرات أثناء الطلاق بل وحتى بعد وقوعه بسنوات، ولن يخبرك أحد أن دموعك ستكون على أهبة الاستعداد بسبب تعليقات غير مقصودة من الآخرين، وأن ردودك عليهم ستبدو انفعالية بطريقة غير مبررة، ولا عن اللحظات الطويلة التي ستتساءلين فيها عن ما يفعله زوجك السابق وكيف يعيش حياته. ولن يخبرك أحد أن ما سيموت ليس زواجك فقط وإنما بعض أحلامك وخططك المستقبلية، وأنك ربما وللمرة الأولى التي ستتساءلين فيها – حتى وإن كنت تعملين وتملكين دخلك المستقل – إن كان سيكفيكم أم لا. والأسوأ من ذلك كله أنك قد تشعرين أنك غير جميلة أو لا تستحقين حياة زوجية سعيدة وأنه لا وجود للحب في هذه الحياة. وستخافين من المستقبل وتفكرين فيه كما لم تفكري فيه من قبل.
ما الذي الذي سيحدث بعد الطلاق إن لم تعملي على تنظيف كل هذه المشاعر؟
قد تعلقين في مرحلة الغضب والتي ستبدو آثارها واضحة في أمراض جسدية بعد عدة سنين، أو تعلقين في مرحلة حزن وندم ستظهر آثارها على جمال بشرتك وعلى ملامح وجهك التي ستبدو دائما أكبر من عمرك الحقيقي. أو قد تتحولين لسيدة قلقة وعصبية مع أبناءها وموظفيها، وقد تكتشفين بعد مدة أنك بدلاً من أن تؤسسي لنفسك حياة جديدة وسعيدة، عشتي على أنقاض الماضي التعس الذي خرجتِ منه.
لماذا تحتاجين لهذا البرنامج؟
لأن أحد الفروقات بين من تخسر زوجها بوفاة أو تخسره بطلاق هو الافتقار للدعم، فالأرملة سيدة يتعاطف معها الجميع وسيحاولون التخفيف من ألمها، والأهم أنهم سيشعرون بحقها في الحزن على زوجها حتى وإن لم يكن جيداً معها، وبالتالي فإن كل مشاعر الفقد التي ستشعر بها هي مشاعر مبررة. أما المطلقة فهي إما قد اختارت الطلاق أو قد تسبب به في نظر المجتمع من حولها، لذا هناك أحكام صادرة بشأنها وبالتالي تفتقر للتعاطف رغم أن ما تشعر به مؤلم، وقد تشعر بالذنب لافتقاد زوجها السابق خصوصاً لو كان شخص سيء في نظر عائلتها. أما إن كان قرار الطلاق قرارها فستُخفِي كل مشاعر الآلم التي لديها حتى لا يظن أحد أنها نادمة على الطلاق.
السنوات الأولى بعد الطلاق هي أوقات صعبة، تحدث فيها الكثير من التقلبات العاطفية، وتزيد فيها حالات التوتر والقلق، وعدم حصولك على الدعم الحقيقي الذي ستحتاجينه في هذه الأثناء سيجعلك تشعرين بالوحدة والعزلة عن الآخرين.
في إحدى المرات وقعت بيدي عبارة "حياتي ستكون نتاج اختياراتي وقراراتي" وعندها اتخذت قرار ساعدني على تطوير حياتي بشكل أفضل، لقد قررت أن أتشافى من طلاقي، وأن لا أسمح له أن يترك علي أي آثار سلبية، تعلمت كيف أحب نفسي وكيف أعانق المرأة التي بداخلي وآخذ بيدها إلى حياة أكثر إشراقاً.
هل أنت مستعدة لمداواة جروحك، واكتشاف المرأة الخلاَقة والرائعة التي بداخلك؟
أعلم أنه قد تمت برمجتنا على مفهوم إنكار الذات، والتفكير في مصلحة كل شخص آخر قبل أنفسنا، و أنه علينا توجيه تركيزنا على أطفالنا وأعمالنا وليس على مشاعرنا والتي تبدو غير مهمة ودرامية. هذه البرمجة الخاطئة التي حولتنا إلى شموع تحترق من أجل الآخرين، بالرغم من أن الآخرين كانوا بحاجة للنور فقط وليس لاحتراقنا. كوني النور الذي يضيء حياة الآخرين بسماحك للنور الذي بداخلك أن يشرق ويعلو وهجه.
سر سعادتك يكمن في معرفتك بنفسك وتقديرها فهذا ما سيغير من معاملة الآخرين لك، سأساعدك في هذا البرنامج على اكتشاف هويتك الحقيقية بعيداً عن العلاقات التي لم تعد مناسبة لك وبعيداً عن أدوارك. ستحبين نفسك وتغفرين لها ما مضى وستحبين كل تفاصيل حياتك وتشعرين بالامتنان لها بعد التشافي من المشاعر الصعبة التي مررتِ بها.
حي النهضة - سيتم ارسال الموقع لاحقاً
حي النهضة - سيتم ارسال الموقع لاحقاً
لمعرفة مواعيد البرنامج وآراء المشتركات فيه
الموسم السابع (pdf)
DownloadCopyright © 2018 nadahariri - All Rights Reserved.