عن ندى حريري

ندى هي كوتش مرخصة في مجال الطلاق و جودة الحياة والتي تعني العيش بانسجام شمولي مع الذات بكافة جوانبها الفكرية والعاطفية والجسدية والروحية 

ندى تعمل مع الأشخاص الذين يمرون بمرحلة طلاق، ما بعد الطلاق أو الانفصال وانتهاء العلاقات العاطفية لتساعدهم على مسامحة وحب أنفسهم من خلال البحث عن المعنى الكامن خلف الطلاق. مما يساعدهم لتقبل حياتهم والتناغم مع شكلها الجديد برضا وسعادة

ندى هي أم لثلاثة أطفال، كاتبة وناشطة في العمل الاجتماعي، عملت في مجال الوعي البيئي لسبعة سنوات وتعمل الآن في مجال الوعي والتمكين الشخصي من خلال الكوتشنغ

كتبت ندى كتاب "بين الألم والأمل" لدعم مرضى السرطان من خلال إلهامهم بأحداث قصة حقيقية لتجاوز المرض وإيجاد المعنى من وراءه

مرت ندى بتجربة طلاق بداية عام 2017 وقررت على أثره أن تصبح كوتش لمساعدة الأشخاص الذين يمرون بهذا التغيير في حياتهم خصوصاً الأمهات الذين يشعرون بالقلق تجاه ابناءهم ويرغبون بتوفير حياة مستقرة وهادئة لهم لا تتأثر بقرار الطلاق

في بداية عام 2017 وجدت نفسي إمرأة مطلقة، كلمة الطلاق لم تكن كلمة واردة في قاموسي ولا قاموس عائلتي حتى قبل وقوع الطلاق بشهرين فقط. كنت أظن أني مستعدة للمستقبل المجهول، إلا أن الأمر الذي لم أستعد له مطلقاً كان في حزمة من المشاعر العجيبة والتي جاءت من دون سابق إنذار

وبالرغم من أني أعتقد أني نجحت في صناعة طلاق مسالم إلا أني لا أنكر الألم المصاحب للتجربة. أعرف تماماً كيف يبدو هذا الألم لأني مررت به، وأعرف أيضاً أنه من المؤلم للقريبين منك جداً أن يشاهدوك وأنت تتألم

كان التحدي الأكبر بالنسبة لي هو ترك ألمي جانباً والتركيز على مصلحة ابنائي، حاولت جاهدة أن لا يؤثر عليهم هذا الطلاق، وأن يعيشوا باستقرار ما استطعت، وأن أبقى على علاقة جيدة مع والدهم والذي سيشاركني تربيتهم وإن انتهى رباط الزوجية فيما بيننا

قرأت الكثير من الكتب التي تساعد على تجاوز مرحلة الطلاق، وأحطت نفسي بمحبة عائلتي وأصدقائي، ولكن الدعم الحقيقي الذي حصلت عليه كان عندما اكتشف وجود كوتش للطلاق وأن هناك طريقة محترفة تساعدني لتجاوز المرحلة بسلام

علاقتي بأولادي أصبحت أفضل، تحسنت قدرتي على التواصل مع مشاعري ومع الآخرين، الطلاق بات تجربة في حياتي ولا تؤثر على جودة ونوعية هذه الحياة  ولا حتى تقلل من سعادتي. أنا أم أفضل ليس بسبب الطلاق وإنما بسبب إيماني بنفسي، مسامحتها، احترامها وحبها

ولأني أعيش في المملكة العربية السعودية حيث نسب الطلاق تعد من المعدلات المرتفعة بين الدول فإن وجود كوتش للطلاق سيساعد كثيرا في السيطرة على الأخطاء التي تحدث من الأبوين تجاه أطفالهم بعد الطلاق، أو التي يرتكبوها في حق أنفسهم بسبب سيطرة مشاعر الغضب والألم التي تعتريهم أثناء هذه المرحلة

يملؤني الشغف لأقدم لعملائي الدعم الذي يحتاجونه في هذه المرحلة من خلال تمكينهم من طرق تساعدهم لتجاوز ألم الفقد وتحويل هذا الانفصال إلى بصيرة في الأفكار تساعدهم للتواصل مع ذواتهم وتحقيق أحلامهم واختيار مستقبل أفضل لعلاقاتهم